لا تنتظرونا .. لأننا لن نأتي ...
أشفق لحالكم أيها المنتظرون بلا جدوى
لا تنتظرونا.. فنحن لن نأتي أبدا ، لا تتوسموا الأمل فينا ، فنحن لا أمل بات يحينا .
لا تنتظرونا عند بزوغ الشمس ، فلدينا أعمالنا و أرزاقنا التي لا تنتظر، ولا تنتظرونا في المساء فنحن نخاف من السفر ليلا .لا تنتظرنا في الصيف ، ولا في الشتاء ، ولا في الربيع إن أتى الربيع .
لا تفتشوا عنا بين الوجوه الصفراء القادمة فنحن لا نأتي في أوقات الزحام ولا تنتظروا من الريح أن تحملنا معها إليكم لأننا أثقل من تحملنا الريح .
لا تصرخوا بأعلى أصواتكم ولا تجهدوا حناجركم بمناداتنا فنحن لا نسمعكم ، لا نفهمكم ، لا نعرفكم.
أيها المنتظرون ، سيقتلكم الوقت و سيشل أطرافكم الملل فلا تنتظرونا،لأنكم ستهدرون ما تبقى من أعماركم بينما تنتظرون ، لتموتو وأنتم تنتظرون ....
أيها المنتظرون ....... آن لكم أن تفهموا ، آن لكم أن تعلموا.... آن لكم أن تيأسوا.
أيها المنتظرون ، لا تصدقوا أيا مما قلته لكم ، فأنا حاقد موتور وقد كذبت عليكم ،أيعقل أن ننساكم ؟
نحن نذكركم ما ذكرنا أنفسنا ... فانتظرونا .. انتظرونا فنحن قادمون ، وإن طال الأمد ..قادمون، و سنحمل لكم أجمل ما لدينا من الأزهار لنزين بها قبوركم ...
فمن قال أننا لن نأتي أبدا ؟
سلاما يا أهل غزة ، سلاما أيها المنتظرون ....